* بعد تفكير الحكومـة فى تحصيـل ضريبـة على العقـارات، وضرورة تسجيلهـا فى الشهـر العقـارى، الأمر الذى جعل الشهر العقارى أشهر من الأشهر الحرم، لماذا لا تخــرج الحكومــة كمــا كانت تخــرج علينــا من قبـــل وتعلــن عن الاكتشــافــات البترولية، وتعلن صراحة أن أهم مصدر من مصادر الدخل هو جيب المواطن!
* ماتقوم بـه الحكومـة من ضغط على المواطن وتحميلــه أعبـاء فوق طاقته، في ظل تدنى المستوى الاقتصـادي للفرد، وتشهد على ذلك الحكومة نفسها، بما تقوم به من تقديم يـد العــون عن طريق مبـادرات "حياة كريمة" و "تكافل وكرامة" إن دل على شىء فإنمــا يــدل على أن الحكومة تتبع المثل القائل "من دقنه وافتل له"!
* لكن ما تفعلـه الحكومـة أنها تقــوم بنتف ذقن المــواطن، مع أنـــه من الأفضــــل لهـــا أن تتــرك ذقنــه طليقــة، حتى إذا ضـاقت بــه ذرعــا تكـون (الذقن) ذريعة لحبسه، كواحــد من الجماعـات الارهابيــة أو كواحد من المعارضين، والحكومــة عندهــا الاستعدادات الكافية، بعد أن قامت بإنشاء العديد من السجون !!
* لابد أن تنزل الحكومـة إلى أرض الواقـع، وأن تمشى بين الناس، لترى بعينيها كيف أن الناس يمشـون فى الشوارع سكارى، ليس من الحب ولكن من الغُلب الذى حولهم إلى أطلال!
* فالمواطن الذى كان يسير منشغـلا بالتفكير فى تلبية طلبات زوجته، أصبح يسير منشغــلا بتلبيـة طلبـات الحكومــة، ربما لأنه استخدم لفظ "الحكومة" فى اشارة منـه للزوجـة، ويبـدو أن الحكومــة صدقت بأنهــا زوجة المواطن، فراحت تطالبه بالإنفـاق عليهــا!
* لا يجب على الحكومــة أن تنسى من تركتهم أمانــة فى رقبــة رجـال الأعمال من العاملين فى القطــاع الخـاص، وبالأخص قطاع السياحة، الذى أصابه الركود منذ تفشى وبــاء كورونــا فى مارس 2020، فما كان من رجال الأعمال إلا أن داسوا على زمـارة رقبـة العمــال، حتى أوشكت روحهـم أن تخرج، فما سمعت الحكومة لزمرهم ولا لطبلهم ولا حتى لطمهم الخــدود، بعـد أن وجـدوا أنفسهم فى الشــارع بعد غلق العديد من الفنادق فى وجوههم وتسريحهم، فإذا كانت الحكومة تعتبر أن جيب المـواطن أحــد مصــادر الدخـل، فجيب عمال السياحة أصبح فارغا، وحتى تضع الحكومــة يدها فيــه، فعليهــا أن تمــلأه بالعمل على إعادة تنشيط السياحـــة وعــودة العمالـة!
* كمـا أنه يجب على الحكومـة ألا تكتفي بالاستمـاع لمستشاريهـا في مسألة إنعاش خزينة الدولة من جيب المواطن، فمن الحكمة النظـر إلى حالة المواطن الاقتصادية والأخـذ بمشـورة الحكمـاء من نوعيــة الفلاحـة الفصيحةالتى قالت "يجب إعطاء فرصة للبقرة بين كل حَلبة وحَلبة"!
------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن
المقال منشور في المشهد الأسبوعي